قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو إن "دور سورية سيكون مهما وخاصة في العام القادم عندما تكون رئيسا لمؤتمر وزراء خارجية دول المنظمة، وستقوم بدور أساسي في تعزيز عمل المنظمة".
ولفت أوغلو خلال محاضرة ألقاها في جامعة دمشق بعنوان "منظمة المؤتمر الإسلامي وتحديات القرن
الحادي والعشرين" إلى أن "مؤتمر مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي السادس والثلاثين بدمشق سيكون نقطة جديدة في التحول الكبير الذي تمر به المنظمة في مجابهة تحديات القرن الحادي والعشرين".
وينعقد مؤتمر مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي يوم غد السبت تحت شعار "نحو تعزيز التضامن الإسلامي" يستمر ثلاثة أيام يناقش خلالها مختلف المواضيع السياسية والاقتصادية.
وقال أوغلو إن "العالم الإسلامي يمتلك إمكانات سياسية كبيرة فهناك 57 دولة تصوت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، و4 دول تصوت حاليا في مجلس الأمن"، مشيرا إلى "ضرورة أن يحصل العالم الإسلامي على مقعد (دائم) في مجلس الأمن إذا حصل أي تغيير في تركيبة المجلس".
ويعتبر مجلس الأمن، المكون من 15 دولة خمسة منها دائمين، أهم أجهزة الأمم المتحدة وهو المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين، وله سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء لذلك تعتبر قراراته ملزمة للدول الأعضاء، وتمتلك الدول دائمة العضوية في المجلس، وهي الاتحاد الروسي، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة، حق الفيتو القاضي بعدم اتخاذ أي قرار إلا بموافقتها عليه بالإجماع.
وأشار أوغلو إلى إن "المنظمة منذ عام 2005 وجهت إستراتيجيتها نحو العمل المنظم حيث وضعت خطة عشرية تهدف إلى زيادة حجم التجارة البينية بين الدول الإسلامية إلى 20% خلال عشر سنوات"، موضحاً أن "حجم التجارة البينية ازداد خلال السنوات الأربع الماضية بنسبة 4% ليصل إلى 17% حاليا".
ودعا أوغلو إلى "تفعيل التعاون الاقتصادي بين دول المنظمة كونه القاطرة التي ستسحب التعاون إلى الأمام"، لافتا إلى "إمكانية تحقيق التكامل بين دول العالم الإسلامي إذا تم تنظيم موارده العديدة والمتنوعة".
ورأى أوغلو أن "منظمة المؤتمر الإسلامي هي الإطار الأنسب لحل الخلافات والحساسيات بين بعض الدول الأعضاء".
يذكر أن منظمة المؤتمر الإسلامي تعد ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة وتضم في عضويتها سبعاً وخمسين دولة موزعة على أربع قارات وتعتبر المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي.